فصل: باب بعثة أبي مُوسَى ومعاذ إِلَى الْيمن:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.باب دُخُول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أَعلَى مَكَّة:

[4289]- وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يُونُس أَخْبرنِي نَافِع عَن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقبل يَوْم الْفَتْح من أَعلَى مَكَّة عَلَى رَاحِلَته مردفا أُسَامَة بن زيد وَمَعَهُ بِلَال» الحَدِيث.
انْتَهَى.
أسْندهُ فِي الْجِهَاد عَن يَحْيَى بن بكير عَن اللَّيْث بِهِ.
قوله فِيهِ:
[4290]- ثَنَا الْهَيْثَم بن خَارِجَة ثَنَا حَفْص بن ميسرَة عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة أخْبرته: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عَام الْفَتْح من كداء الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّة».
تَابعه أَبُو أُسَامَة ووهيب: «فِي كداء».
[4291]- ثَنَا عبيد بن إِسْمَاعِيل ثَنَا أَبُو أُسَامَة بِهِ وَلم يذكر عَائِشَة انْتَهَى أما حَدِيث أبي أُسَامَة بِذكر عَائِشَة فِيهِ فأسنده الْمُؤلف فِي الْحَج عَن مَحْمُود بْن غيلَان عَنهُ.
وَكَذَا أخرجه أَبُو نعيم من طَرِيق هَارُون الْجمال عَنهُ.
وَأما حَدِيث وهيب عَن هِشَام فأسنده الْمُؤلف فِي الْحَج أَيْضا عَن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَن وهيب.
قوله:

.بَاب:

[4300]- وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عبد الله بن ثَعْلَبَة بن صعير: «وَكَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح وَجهه عَام الْفَتْح».
قَالَ البُخَارِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي التَّارِيخ الْكَبِير ثَنَا عبد الله هُوَ ابْن صَالح حَدثنِي اللَّيْث بِهَذَا.
وَكَذَا أسْندهُ فِي التَّارِيخ الصَّغِير وَزَاد فِي آخِره: «بِمَكَّة».
وَقد أسْندهُ فِي الْأَدَب من حَدِيث شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ وَزَاد فِيهِ: «أَنه رَأَى سَعْدا يُوتر بِرَكْعَة».
قوله فِيهِ:
[4303]- ثَنَا عبد الله بن مسلمة عَن مَالك عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير أَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ عتبَة بن أبي وَقاص عهد إِلَى أَخِيه سعد أَن يقبض ابْن وليدة زَمعَة وَقَالَ عتبَة إِنَّه إبني فَلَمَّا قدم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّة فِي الْفَتْح أَخذ سعد بن أبي وَقاص ابْن وليدة زَمعَة» الحَدِيث.
سَاقه البُخَارِيّ عَلَى لفظ اللَّيْث عَن يُونُس وَفِيه زِيَادَة أَلْفَاظ لَيست فِي رِوَايَة مَالك.
وَقد وَصله الذهلي فِي الزهريات عَن أبي صَالح عبد الله بن صَالح عَن اللَّيْث عَن يُونُس بِهِ.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث[4307، 4308] عَاصِم عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن مجاشع بن مَسْعُود قَالَ: «انْطَلَقت بِأبي معبد إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه عَلَى الْهِجْرَة قَالَ مَضَت الْهِجْرَة لأَهْلهَا أُبَايِعهُ عَلَى الْإِسْلَام وَالْجهَاد قَالَ فَلَقِيت أَبَا معبد فَسَأَلته فَقَالَ صدق مجاشع».
وَقَالَ خَالِد عَن أبي عُثْمَان عَن مجاشع أَنه جَاءَ بأَخيه مجَالد.
أَخْبرنِي بذلك غير وَاحِد من شُيُوخنَا إجَازَة عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن باقا أَنا يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أَنا أبي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن غَالب أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِيهِ ابْن الْكَرِيم ثَنَا إِسْحَاق بن شاهين ثَنَا خَالِد هُوَ الوَاسِطِيّ عَن خَالِد هُوَ الْحذاء عَن أبي عُثْمَان عَن مجاشع بن مَسْعُود: «أَنه جَاءَ بأَخيه مجَالد بن مَسْعُود فَقَالَ هَذَا مجَالد فَبَايعهُ عَلَى الْهِجْرَة فَقَالَ إِنَّه لَا هِجْرَة بعد الْفَتْح وَلَكِن أُبَايِعهُ عَلَى الْإِسْلَام».
قوله فِيهِ:
حَدثنِي مُحَمَّد بن بشار ثَنَا غنْدر ثَنَا شُعْبَة عَن أبي بشر عَن مُجَاهِد قَالَ: «قلت لِابْنِ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما إِنِّي أُرِيد أَن أُهَاجِر إِلَى الشَّام فَقَالَ لَا هِجْرَة وَلَكِن جِهَاد فَانْطَلق فاعرض نَفسك فَإِن وجدت شَيْئا وَإِلَّا رجعت».
[4310]- وَقَالَ النَّضر أَنا شُعْبَة أَنا أَبُو بشر سَمِعت مُجَاهدًا قلت لِابْن عمر فَقَالَ: «لَا هِجْرَة الْيَوْم أَو بعد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» مثله انْتَهَى.
أخبرنَا بذلك أَبُو بكر بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم إِلَى الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْبرنِي ابْن نَاجِية وَالقَاسِم ومكي قَالُوا: ثَنَا أَحْمد بن مَنْصُور أَنا النَّضر أَنا شُعْبَة عَن أبي بشر: «سَمِعت مُجَاهدًا يَقُول قلت لِابْنِ عمر إِنِّي أُرِيد أَن أُهَاجِر إِلَى الشَّام قَالَ لَا هِجْرَة الْيَوْم أَو بعد رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِن جِهَاد فَانْطَلق فاعرض نَفسك فَإِن أصبت شَيْئا وَإِلَّا فَارْجِع» لفظ ابْن نَاجِية.
وَكَذَا أخرجه أَبُو نعيم من حَدِيث النَّضر بن شُمَيْل.
قوله فِيهِ:
[4313]- ثَنَا إِسْحَاق ثَنَا أَبُو عَاصِم عَن ابْن جريج أَخْبرنِي حسن بن مُسلم عَن مُجَاهِد: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يَوْم الْفَتْح» الحَدِيث.
وَعَن ابْن جريج أَخْبرنِي عبد الْكَرِيم عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِمثل هَذَا أَو نَحْو هَذَا.
قلت وَحَدِيث ابْن جريج عَن عبد الْكَرِيم مَعْطُوف عَلَى حَدِيثه عَن حسن بن مُسلم وَإِنَّمَا أوردهُ كَذَا لِأَن سِيَاق حسن بن مُسلم مُرْسل وَسِيَاق عبد الْكَرِيم مُتَّصِل.
وَقد وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ من طَرِيق أبي عَاصِم عَن ابْن جريج بالإسنادين مَعًا وَعبد الْكَرِيم إِن كَانَ هُوَ الْجَزرِي فَلَا كَلَام وَإِلَّا فَابْن أبي الْمخَارِق لَا يحْتَج بِهِ.
قوله فِيهِ:
عقب [4313] حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يَوْم الْفَتْح فَقَالَ إِن الله حرم مَكَّة» الحَدِيث.
رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى.
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْعلم وَفِي الدِّيات من حَدِيث أبي سَلمَة عَن هُرَيْرَة فِي حَدِيث طَوِيل.
قوله فِي:
[54] غَزْوَة حنين:
عقب حَدِيث [4317] شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق: «سمع الْبَراء وَسَأَلَهُ رجل من قيس أَفَرَرْتُم عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين»الحَدِيث وَفِيه: «وَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلام عَلَى بغلته الْبَيْضَاء» الحَدِيث.
قَالَ إِسْرَائِيل وَزُهَيْر«نزل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن بغلته» انْتَهَى.
حَدِيث إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْجِهَاد.
وَكَذَا حَدِيث زُهَيْر عَنهُ.
قوله فِيهِ:
[4320]- ثَنَا أَبُو النُّعْمَان ثَنَا حَمَّاد بن زير عَن أَيُّوب عَن نَافِع أَن عمر قَالَ: «يا رسول الله».
(ح) وحَدثني مُحَمَّد بن مقَاتل أخبرنَا عبد الله أخبرنَا معمر عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «لما قَفَلْنَا من حنين سَأَلَ عمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن نذر كَانَ نَذره فِي الْجَاهِلِيَّة اعْتِكَاف فَأمره النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوفائه».
وَقَالَ بَعضهم عَن حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما.
وَرَوَاهُ جرير بن حَازِم وَحَمَّاد بن سَلمَة عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى.
أما حَدِيث من رَوَاهُ عَن حَمَّاد بن زيد فأسنده فَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحه ثَنَا أَحْمد بن عَبدة ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن نَافِع: «قَالَ ذكر عِنْد ابْن عمر عمْرَة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الْجِعِرَّانَة فَقَالَ لم يعْتَمر مِنْهَا وَكَانَ عمر نذر اعْتِكَاف لَيْلَة» الحَدِيث.
وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن أَحْمد بن عَبدة بِهِ.
وَأما حَدِيث جرير بن حَازِم فَتقدم فِي أَوَاخِر الْجِهَاد.
وَأما حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة فَأخْبرنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل أَنا أَبُو الْحسن بن أبي مَنْصُور فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا عَلِيّ بن عبد الْعَزِيز ثَنَا حجاج بن منهال ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن أَيُّوب بِهِ.
(ح) وَبِه إِلَى أبي نعيم ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حَيَّان ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى ثَنَا نصر بن عَلِيّ ثَنَا عبد الْأَعْلَى ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن نَافِع عَن ابْن عمر عَن عمر قَالَ: «كَانَ عَلِيّ نذر فِي الْجَاهِلِيَّة أَن أعتكف عِنْد هَذَا الْبَيْت فَسَأَلَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اعْتكف وأوف بِنَذْرِك» لفظ ابْن أسْحَاق وَلَيْسَ فِي حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة عَن عمر.
رَوَاهُ مُسلم عَن الدَّارمِيّ عَن حجاج بن منهال فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا عَلَى طَرِيقه بدرجتين.
قوله فِيهِ:
[4321]- حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف أَنا مَالك عَن يَحْيَى بن سعيد عَن عمر بن كثير بن أَفْلح عَن أبي مُحَمَّد مولَى أبي قَتَادَة عَن أبي قَتَادَة عَبَّاس قَالَ: «خرجنَا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَام حنين فَلَمَّا الْتَقَيْنَا كَانَت للْمُسلمين جَوْلَة» الحَدِيث.
[4322]- وَقَالَ اللَّيْث حَدثنِي يَحْيَى بن سعيد عَن عمر بن كثير بن أَفْلح عَن أبي مُحَمَّد مولَى أبي قَتَادَة أَنا أَبَا قَتَادَة قَالَ: «لما كَانَ يَوْم حنين نظرت إِلَى رجل من الْمُسلمين يُقَاتل رجلا من الْمُشْركين وَآخر من الْمُشْركين يختله من وَرَائه ليَقْتُلهُ» الحَدِيث بِطُولِهِ.
أسْندهُ الْمُؤلف فِي الْأَحْكَام عَن قُتَيْبَة عَن اللَّيْث لَكِن قَالَ عَن يَحْيَى لم يقل حَدثنِي يَحْيَى.
وَقد رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه قَالَ: ثَنَا عبد الله بن يَحْيَى السَّرخسِيّ قَالَ: ثَنَا يُوسُف بن سعيد قَالَ: ثَنَا حجاج هُوَ ابْن مُحَمَّد قَالَ: ثَنَا لَيْث قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بن سعيد فَذكره.
قوله:

.باب غَزْوَة الطَّائِف فِي شَوَّال سنة ثَمَان:

قَالَه مُوسَى بن عقبَة انْتَهَى.
كَذَا قَالَ مُوسَى بن عقبَة فِي الْمَغَازِي بالسند الْمُتَقَدّم إِلَيْهِ قبل قَلِيل.
قوله فِيهِ:
[4325]- ثَنَا عَلِيّ بن عبدلله ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو عَن أبي الْعَبَّاس الشَّاعِر الْأَعْمَى عَن عبد الله بن عمر قَالَ: «لما حاصر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّائِف فَلم ينل مِنْهُم شَيْئا قَالَ إِنَّا قافلون غَدا إِن شَاءَ الله» الحَدِيث.
وَقَالَ الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان الْخَبَر كُله.
قَرَأت عَلَى أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي أخْبركُم عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَن النجيب بن عبد الْمُنعم أخبرهُ أَنا مَسْعُود الْجمال فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد ثَنَا بشر بن مُوسَى ثَنَا الْحميدِي ثَنَا سُفْيَان ثَنَا عَمْرو سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس يَقُول سَمِعت عبد الله بن عمر يَقُول فَذكره.
أوردهُ فِي مُسْند عبد الله بن عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما.
وَمُرَاد البُخَارِيّ بقوله الْخَبَر كُله يَعْنِي أَن رِوَايَة الْحميدِي سَالِمَة من العنعنة فَأطلق الْخَبَر وَأَرَادَ بِهِ الْإِخْبَار بصيغ الْأَدَاء وَالله أعلم.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [4326] [4327] شُعْبَة عَن عَاصِم سَمِعت أَبَا عُثْمَان: «سَمِعت سَعْدا- وَهُوَ أول من رَمَى بِسَهْم فِي سَبِيل الله- وَأَبا بكرَة وَكَانَ تسور حصن الطَّائِف فِي أنَاس فجَاء إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الحَدِيث.
وَقَالَ هِشَام أَنا معمر عَن عَاصِم عَن أبي الْعَالِيَة وَأبي عُثْمَان قَالَ: سَمِعت سَعْدا وَأَبا بكرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَاصِم قلت: «لقد شهد عنْدك رجلَانِ حَسبك بهما قَالَ أجل أما أَحدهمَا فَأول من رَمَى بِسَهْم فِي سَبِيل الله وَأما الآخر فَنزل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَالِث ثَلَاثَة وَعشْرين من الطَّائِف».
قوله فِي:

.باب بعثة أبي مُوسَى ومعاذ إِلَى الْيمن:

[4343]- حَدثنَا إِسْحَاق ثَنَا خَالِد عَن الشَّيْبَانِيّ عَن سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعثه إِلَى الْيمن فَسَأَلَهُ عَن أشربة تصنع بهَا فَقَالَ وَمَا هِيَ قَالَ البتع والمزر فَقلت لأبي بردة مَا البتع قَالَ نَبِيذ الْعَسَل والمزر نَبِيذ الشّعير فَقَالَ كل مُسكر حرَام».
رَواهُ جرير وَعبد الْوَاحِد عَن الشَّيْبَانِيّ عَن أبي بردة.
[4344، 4345]- حَدثنَا مُسلم ثَنَا شُعْبَة ثَنَا سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه قَالَ: «بعث النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جده أَبَا مُوسَى وَمعَاذًا إِلَى الْيمن فَقَالَ يسرا وَلَا تعسرا وبشرا وَلَا تنفرا وتطاوعا فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا نَبِي الله إِن أَرْضنَا بهَا شراب من الشّعير المزر» الحَدِيث.
تَابعه الْعَقدي ووهب عَن شُعْبَة.
وَقَالَ وَكِيع وَالنضْر وَأَبُو دَاوُد عَن شُعْبَة عَن سعيد عَن أَبِيه عَن جده عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ جرير عَن الشَّيْبَانِيّ عَن أبي بردة انْتَهَى.
أما حَدِيث جرير فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن الْجَوْزِيّ أَن يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أخبرهُ أَنا أبي أَنا أَبُو بكر بن غَالب أَنا أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ أَنا الفاريابي ثَنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة ثَنَا جرير عَن الشَّيْبَانِيّ.
(ح) وَبِه إِلَى الْجِرْجَانِيّ أَنا الْقَاسِم ثَنَا يُوسُف بن مُوسَى ثَنَا جرير عَن الشَّيْبَانِيّ عَن أبي بردة عَن أبي مُوسَى قَالَ: «لما بَعَثَنِي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيمن قلت لَهُ يَا رَسُول الله إِن لنا أشربة فَمَا ترَى فِيهَا فَقَالَ وَمَا هِيَ قلت البتع والمزر والذرة قَالَ كل مُسكر حرَام قَالَ والبتع نَبِيذ الْعَسَل والمزر نَبِيذ الشّعير» لفظ الْقَاسِم.
وَأما حَدِيث عبد الْوَاحِد...........................................
وَأما حَدِيث الْعَقدي فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَحْكَام.
وَأما حَدِيث وهب بن جرير فَأَخْبَرنَاهُ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم قَرِيبا إِلَى أبي نعيم أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو أَحْمد ثَنَا عبد الله بْن مُحَمَّد بن شيرويه ثَنَا إِسْحَاق هُوَ ابْن رَاهَوَيْه أَنا وَكِيع وَالنضْر ووهب بن جرير قَالُوا: ثَنَا شُعْبَة بن الْحجَّاج عَن سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه عَن جده: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعثه وَمعَاذًا إِلَى الْيمن فَقَالَ أَبُو مُوسَى يَا رَسُول الله إِنَّا بِأَرْض يصنع فِيهَا شراب من الْعَسَل يُقَال لَهُ البتع وشراب من الشّعير يُقَال لَهُ المزر قَالَ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل مُسكر حرَام».
كَذَا رَوَاهُ أَبُو نعيم وَإِنَّمَا رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده بِلَفْظ عَن سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث معَاذًا» وَلم يقل عَن جده فَالله أعلم.
وَأما حَدِيث وَكِيع فأسنده الْمُؤلف فِي الْجِهَاد مُخْتَصرا.
وَرَوَاهُ ابْن أبي عَاصِم فِي كتاب الْأَشْرِبَة ثَنَا أَبُو بكر هُوَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا وَكِيع بِتَمَامِهِ.
وَأما حَدِيث النَّضر فأسنده الْمُؤلف فِي الْأَدَب.
وَأما حَدِيث أبي دَاوُد فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد أَنا أَبُو بكر أَحْمد بْن مُحَمَّد الدشتي فِي كِتَابه أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد اللبان أَنا الْحسن بن أَحْمد الْحداد أَنا أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ ثَنَا عبد الله بن جَعْفَر ثَنَا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا شُعْبَة عَن سعيد بن أبي بردة عَن أَبِيه عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعثه وَمعَاذًا إِلَى الْيمن فَقَالَ لَهما تطاوعا ويسرا وَلَا تعسرا وبشرا وَلَا تنفرا».
وَبِه إِلَى أبي مُوسَى قَالَ: «قلت يَا رَسُول الله يصنع عندنَا شراب من الْعَسَل يُقَال لَهُ البتع وشراب من الشّعير يُقَال لَهُ المزر وهما يسكران فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كل مُسكر حرَام».
رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن أَحْمد بن عبد الله بن منجوف وَعبد الله بن الْهَيْثَم وَابْن مَاجَه عَن مُحَمَّد بن بشار ثَلَاثَتهمْ عَن أبي دَاوُد بِقصَّة الْأَشْرِبَة.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن أبي بكر بن فورك عَن عبد الله بن جَعْفَر فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
قوله فِيهِ:
[4348]- ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا شُعْبَة عَن حبيب بن أبي ثَابت عَن سعيد بن جُبَير عَن عَمْرو بن مَيْمُون: «أَن معَاذًا لما قدم الْيمن صَلَّى بهم الصُّبْح فَقَرَأَ: {وَاتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا} فَقَالَ رجل من الْقَوْم لقد قرت عين أم إِبْرَاهِيم».
زَاد معَاذ عَن شُعْبَة عَن حبيب عَن سعيد عَن عَمْرو: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث معَاذًا إِلَى الْيمن فَقَرَأَ معَاذ فِي صَلَاة الصُّبْح سُورَة النِّسَاء فَلَمَّا قَالَ: {وَاتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا} قَالَ رجل خَلفه قرت عين أم إِبْرَاهِيم».